المدير المدير
عدد الرسائل : 205 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/10/2008
| موضوع: هكذا يقول منطق التاريخ الأربعاء سبتمبر 16, 2009 3:49 pm | |
| دمشق صحيفة تشرين ثقافة وفنون الثلاثاء 8 أيلول 2009 سعيد هلال الشريفي ما أكثر أوجه الشبه بين جمهورية جنوب أفريقيا سابقا وإسرائيل. أهي محض مصادفة أن يتزامن تأسيس كلا الكيانين معا عام 1948، وأن يسلكا الطريق نفسها، التي تؤدي بالضرورة الحتمية إلى النهاية نفسها، مع فارق في التوقيت الزمني فقط؟. [size=9]عام 1994، أفاق العالم مذهولا على نبأ انهيار النظام العنصري الذي تمثل بالحكم البغيض لقلة من البيض الأوروبيين، وبدء عصر جديد لجمهورية جنوب أفريقيا. فهل سيتكرر الحدث نفسه في المدى المنظور لقرين هذا النظام العنصري في فلسطين المحتلة ولو بعد حين؟ [size=9]هذا ما تؤكده دراسة قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية CIA بداية شهر آذار الماضي عن السيناريوهات المحتملة لمستقبل الكيان الصهيوني في المنطقة العربية، ضمن المعطيات الحالية لطبيعة هذا الكيان الهش، وتناقضاته الجذرية مع الدول العربية المجاورة، وعدم مقدرته، تبعاً لتركيبته العنصرية من الاندماج في النسيج الاجتماعي للمنطقة العربية. [size=9]تؤكد الدراسة على جملة من الحقائق التي بدأت تظهر كواقع لايمكن تجاهله، أولها: أن حل الدولتين القائمتين على أسس ديمقراطية وعادلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إثر حربي 1947-1948 وحرب عام 1967 إلى ديارهم وقراهم ومدنهم الأصلية، كمقدمة لسلام شامل في المنطقة، من شأنه أن يزيل عن إسرائيل شبح اتهامهاً من قبل العالم بتهمة التمييز العنصري (الأبارتيد)، ويمكنها من التفاعل مع محيطها بشكل سلمي. [size=9]وتؤكد الدراسة على أن استمرار إسرائيل في نهج السياسات العدوانية ذاتها مع الفلسطينيين وباقي جيرانها العرب خلال السنوات المقبلة، سوف تكون له منعكسات خطيرة جدا على مستقبل تماسكها كدولة، بفعل تآكل شعارات الهجرة إلى «أرض الميعاد»، وتنامي مشاعر مناقضة لذلك، تتجلى بالهجرة المعاكسة التي ستحصد خلال الخمسة عشر سنة القادمة أكثر من مليوني يهودي، 500ألف منهم أعربوا عن رغبتهم بالهجرة المعاكسة إلى الولايات المتحدة، كما أعرب نحو 1،6 يهودي من أصل روسي، وباقي بلدان أوروبا الشرقية، الذين يطلق عليهم «الاشكيناز»، بالعودة إلى المناطق التي قدموا، هم، أو آباؤهم منها. الأمر الذي يمكن أن يخلق خللاً ديمغرافياً كبيراً في تركيبة هذه الدولة التي ستفقد خلال السنوات المقبلة أكثر من مليونين من سكانها، مع الأخذ بعين الاعتبار توقف الهجرة إليها بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، وتوقفها النهائي تقريباً خلال العقد القادم، إذا بقيت الحال على ما هي عليه من صراع عدواني دموي مع محيطها العربي، الذي لم يتقبلها في السابق، ولن يتقبلها لاحقاً بهذه الطبيعة العدوانية. [size=9]ولأن هذا التقرير لم يحظ حين صدوره بالاهتمام الكافي من قبل وسائل الإعلام العربية، بسبب تجاهل الوكالات الكبرى له، كان لابد من تلخيصه وعرضه على القارئ العربي، كي لاتخبو من نفسه روح المقاومة، التي أتت أكلها عام 1994 لشعب جنوب أفريقيا بعد أن عانى كثيراً، وصبر كثيراً، وها هو ينعم الآن بالحرية، التي كانت كالحلم البعيد المنال. [size=9]«فصبرا آل ياسر». [size=9]الحرية قادمة للشعب الفلسطيني، ليس على أساس دولتين، بل بزوال المحتل نهائيا من كامل المنطقة العربية. هكذا يقول منطق التاريخ. [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] | |
|