الأستاذ المحترم سعيد هلال الشريفي
أقسم بالله العلي العظيم ، أقسم بالله العلي العظيم ، أقسم بالله العلي العظيم ، والذي رفع السموات السبع بغير عمدٍ ، والذي بسط الأرض ، ونصب الجبال ، بأن أقول الحق والحق أقول .
وكما عهدناكم وعهدنا صحفيتكم بأن تنشروا الحقائق والوقائع ومعانا وألم المواطنين والعاملين في الدولة .
أنني أتكلم عن لسان 2200 عامل في مؤسسة مياه ريف سابقا ، وكانت المؤسسة تخدم محافظة ريف دمشق وتبلغ مساحة محافظة ريف دمشق /18000/ كم2 ، وعدد السكان /2.7/ مليون نسمة
( حسب المكتب المركزي للإحصاء ) , و تضم المحافظة /19/ مدينة و /32/ بلدة و/98/قرية ، أطوال شبكات مياه الشرب /5000/كم ، والعدد الحالي للمشتركين بالعدادات مياه الشرب/450/ألف مشترك وكمية المياه التي يتم إنتاجها في كل عام تقدر بحوالي/135/ مليون م3 .
وكما تعلمون بأن المحافظة تعاني من نقص في مياه الشرب ، لقلة الأمطار الهاطلة في كل عام وتذبذب الأمطار في المناطق الداخلية ، وزيادة السكان الوافدين من جميع المحافظات الى الريف وفي الأونة الأخيرة هجرة العراقين الى محافظة الريف بشكل كبير ، ومع كل هذا كانت المؤسسة تقوم بتخديم جميع المواطنين بشتى الطرق والوسائل المتاحة للمؤسسة .
وفي بداية الشهر الرابع من عام 2009 صدر مرسوم جمهوري بدمج مؤسسة مياه ريف دمشق الى مؤسسة مياه عين الفيجة ، من خلال لعبة قام بها مدير عام مؤسسة مياه الفيجة والسيد وزير الإسكان والتعمير عمر غلاونجي .
لقد تم الحاق الكبير بالصغير بحجة إن مؤسسة مياه ريف دمشق لاتقوم بأية أعمال تخدمية وجميع العاملين في هذه المؤسسة فاسقين وحرامية ولا أخلاقية ولا يصلحون لعمل أي شيء أما موظفين مياه الفيجة هم من فئة الأشراف الأطهار ومعصمون عن الخطأ.
وعند صدور المرسوم بلغ مدير عام مياه الفيجة الدكتور المهندس موفق خلوف بذلك وقد حضر هو ومدرائه وقاموا بالدخول الى مؤسسة مياه الريف بأفظع وأبشع الطرق ، والله عندما دخل هولاكو القائد المغولي الذي لايعرف عن الحضارة شيئا ولم يسمع بأي شيء اسمه حضارة ولا دين بشري ولا رحمة ولا عاطفة كان دخوله أهون وارحم الى عاصمة الدولة العباسية بغداد ، من دخول مدير عام الفيجة الى مؤسسة مياه ريف دمشق.
فقد استباحوا كل شيء في المؤسسة دون احترام أية شخص مهما كانت صفته الإدارية وقام بنقل التعسفي لبعض الموظفين المظلومين ، وفرض بعض العقوبات العشوائية دون أن يبالي لأي شيء ، بعد أن أخذ الضوء الأخضر من الوزير على حسب زعمه ، وكان يقول في كل اجتماع أن السيد رئيس الوزراء قال لي بأن ارفع له أية اسم من أسماء الموظفين في مؤسسة الريف حتى أوقع على فصله وطرده من عمله ولو كان من العاملين الدائمين ، بل كان يقول ويهدد أنني سوف اسجن بسجن عرفي لمن يحاول أن يفشل عملية الدمج .
وطبعا هو دكتور مهندس كان في بداية مهندس ومدير عام ، ولكن لم نشعر إلا وقد صار دكتور مهندس كيف لم نعلم علما بأنه لم يغادر القطر منذ وان حصل على منصب مدير عام 2001 ، بدأ يختم الكتب الصادرة من المؤسسة ، المدير العام الدكتور المهندس موفق خلوف ، أين قام بتقديم الدبلوم والماجستير ، وماهو موضوع الرسالة التي قام بإعدادها لنيل الدكتوراه ، على كل حال أدام الله الدول الاشتراكية لمساءيل هذه البلد لمنحهم لمثل هذه الشهادات دون الحاجة لتبع اوعناء السفر أو الاجتهاد في الدراسة .
وقام بإعطاء مدرائه الضوء الأخضر يفعلوا ما شاؤا مالذ لهم وطاب بمؤسسة مياه الريف سابقا ، وبدأت معاناتنا الشديدة مع الجهاز الإداري للمؤسسة ، فهم لايثقون فينا ولا بخبراتنا ولا بقدراتنا ولا بأي شي ، حتى وصلت فيهم الوقاحة والحقارة بأن يشكلون لجان فنية ، أو لجان استلام أو ماشابه لذلك رئيس اللجنة من مياه الفيجة ويضعون عضو في اللجنة من الريف أحيانا مهندس قديم في الدولة عنده خدمة 20 عام تحت رئيس لجنة حديث العهد في الدولة لم تصل فترته الخدمية سنة واحدة .
بحجة أن هذا من المدينة وهذا من الريف ، وفوق كل ذلك مديرة الشؤون الإدارية والقانونية السيدة وفاء مقران ، النظر إلى وجهها مشقة وكفر وفسوق وعصيان ، لديها وجه يشع باللئم والكره والتكبر على موظفين الريف ، فهي بالكاد تتكلم معنا وإذا تكلمت تكلمت كفرا وفجور .
وملفها الأمني معروف عند جميع مراكز الأمن بأن لها علاقات غير شرعية مع عدة شخصيات أمنية أو رجال أعمال ، بحجة أنها تمكن وتقوي منصبها ومركزها الاجتماعي في عملها وهي سيدة مطلقة قام زوجها بطردها
وطلقها لشدة عهرها ،وعندما نريد بأن نشتكي عليها للسيد المدير العام يقوم بطردنا وشتمنا وتهدينا إذا قم بذلك مرة أخرى ، وهي ترى ذلك تزداد عصيانا ولئما وتكبراً .
وفوق كل ذلك هي تسكن بسكن يتبع ملكيته للمؤسسة فهي تسكن بمنى خاص معد للتأهيل والتدريب في منطقة القدم في الطابق العلوي ، وقد قام ابنها الذي يبلغ من العمر 22 عام منذ أشهر بحادث مروع للسيارة وطبعا كان التصليح على حساب المؤسسة الذي كلف تصليح السيارة على مايزيد من /150/ ألف .ل.س وقد تم نشر هذا الأمر في عدة صحف الكترونية .
ومنذ أسبوع تقريبا تم توزيع وصل لباس العمال على الموظفين بعد أن حصل خلاف مع اللجنة النقابية في كيفية توزيع الاستحقاق على العاملين ، ولكن أبت وأصرت على أن تقوم هي بنفسها على توزيع الاستحقاق بطريقتها الخاصة التي هي من ابتكارها الشخصي دون أن تكترس لنظام استحقاق العاملين الصادر عن اتحاد العام للعمال ، فقد أحدثت مشاكل كثيرة بين الموظفين ، فالذي يستحق اللباس العمالي حرم منه ، والذي لايستحق اللباس العمال نال وصل اللباس وبقيمة عالية على مثلاً العمال الإداريين ليس لهم مخصصات للباس العمالي ، هي قامت بمنحهم وخاصة لعناصرها المقربين .
وإذا ذهبت للاطلاع على مديرتها تجد بأن معاونها يحمل شهادة ثانوية ، ورئيس دائرة شؤون العاملين يحمل شهادة ثانوية ، ورئيسة شعبة القانونية تحمل شهادة ثانوية ، وقد أعطتهم تفويضا بالتوقيع بصلاحيات واسعة ، علما بأنك تجد أكثر من /20/ شخصا يحملون إجازات جامعية في الحقوق في مديرتها يأتمرون بأوامر ذوي حملة الشهادة الثانوية .
في النهاية نريد منكم إنصافنا ونشر معاناتنا الشديدة من حكم واضطهاد الجهاز الإداري لمياه الفيجة لتصل إلى من يهمه أمرنا ، وينصفنا ، وقد أصبحنا نشعر بأننا لسنا مواطنين عرب سوريين نخدم بلدنا سوريا من المعاملة السيئة جدا التي نعاني منها في كل يوم في عملنا ، وكما عهدناكم بأن قلمكم جريء لايهاب أحد في نشر الحقائق والوقائع ، وأدامكم الله لنصرة المواطنين والمظلومين .
التوقيع
أليسار حسن