كتاب عالمي..من ناحية كاستل روك
دمشق
صحيفة تشرين
ثقافة وفنون
الخميس 24 كانون الأول 2009
سعيد هلال الشريفي
جاء على الغلاف الأخير لهذه الرواية مايلي:
(يمكننا القول بأن سرد حكايات من هذا النوع يعير حقيقة الحياة قدرا من الانتباه يتجاوز حدود الخيال عادة)
[size=9]آليس مونرو كاتبة كندية معاصرة، ولدت عام 1931 في وينغهام. شكل ظهور أول مجموعة قصصية لها عام 1968 بعنوان (رقصة الظلال السعيدة) حدثا مهما في عالم النشر بكندا أهّلها لنيل جائزة الحاكم العام، لتنال الجائزة نفسها بعد عشر سنوات من ذلك التاريخ إثر نشر روايتها الأولى (من تظن نفسك؟) لتتوالى الروايات فيما بعد ولتنهال عليها الجوائز الأدبية من كل حدب وصوب منها روايتها (تطور الحب).
[size=9]نشر لها تباعا قبل روايتها الأخيرة: - الهاربون - قليل، كثير، لاشيء - حب امرأة فاضلة - صديقة شبابي- بعيدا عنها- أقمار جوبيتر (كوكب المشتري)
[size=9]في روايتها الأخيرة (من ناحية كاستل روك) تقودنا الكاتبة الكندية الكبيرة بعد مشوارها الطويل مع عالم الكلمة إلى أعماق دفينة في النفس البشرية المتعلقة بالحياة، لتطرح جملة أسئلة وجودية إشكالية وجدلية مقلقة، عبر رحلة في الزمن تمتد من القرن السابع عشر إلى عصرنا هذا، بحثا عن قدر الأجداد الأوائل الذين هجروا أوطانهم من مختلف أنحاء العالم ورحلوا باتجاه أرض الأحلام، القارة الأمريكية.
[size=9]هناك تتوقف الكاتبة وتبدأ الأسئلة عندها تنهمر كالمطر الربيعي.. تسأل ولا تجد أجوبة لما تسأل عنه: ماذا حقق هذا السلف الذي انتزع جذوره ووطدها في هذه القارة الباردة، تقصد شمال أمريكا؟
[size=9]تجعل شخصيات روايتها تسرد نيابة عنها ماتريد إيصاله من رسائل إنسانية شفافة للعالم. وتقول: هل الحلم الذي رافق هؤلاء الأجداد في أوائل هجرتهم، بدءا من القرن السابع عشر، إلى أرض الأحلام وتجشموا من أجله كل مخاطر عبور المحيط الأطلسي، هو الحلم الذي سكن مخيلتهم.هل سيعجبون بما حققه أحفادهم فوق هذه الأرض؟
[size=9]أسئلة كثيرة، تطرحها الكاتبة. لكن من دون أجوبة. تلك هي إشكالية الأدب.
[size=9]كتاب جدير بأن ينقل هو وما سبقه من مجموعات قصصية للكاتبة، إلى لغتنا العربية، التي تفتقر مكتباتها لهذا الجانب من أدب شمال القارة الأمريكية.
[size=9]المؤلف: الكاتبة الكندية آليس مونرو
[size=9]الناشر: L’Olivier 27 آب 2009
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]